ثلاثة عرب .. للأسف!!
بداية نبارك للمنتخب العراقي الذي شق طريقه بجدارة إلى دور الثمانية وصيفا بفارق الأهداف
خلف إيران المتصدر عقب فوزه على الكوري الشمالي وهو الفوز الذي أراح
العراقيين من أعباء مواجهة الكوري الجنوبي الذي يعد من الناحية الفنية أفضل
من الفريق الأسترالي , ولهذا فإنني أجد أن المنتخب العراقي قادر على كسب
مباراته معه في الدور ربع النهائي بعد استقرار صورته الفنية ونجاح أسلوب
4-4-2 الذي يطبقه مدربه سيدكا إلى جانب التوظيف السليم للاعبيه ووجود نخبة
من الأوراق المهمة التي يمكنها أن تصنع الفارق في المباراة.
كما أن عناصر
المنتخب العراقي بإمكانها التعامل مع نقاط القوة التي يركز عليها
الأستراليون بفضل قدرتهم على غلق الأطراف وقطع الطريق أمام لاعبين من طراز
هولمان وإيمرتون ومن حسن الحظ أن الأخير سيغيب بسبب حصوله على إنذارين.
كما نقول
(هاردلك) للفريق الإماراتي وأسجل استغرابي وعجبي من الاستسلام الواضح
للاعبيه في الشوط الثاني خاصة بعدما علموا بنتيجة المباراة الأخرى، فلماذا
لم يستسلم لاعبو المنتخب الإيراني وأكملوا المباراة بقوة حتى رمقها الأخير
وكسبوا نقاطها وهذا هو الفارق بين منتخب يتمتع بشخصية البطل وآخر لا يعرف
من هذه الشخصية شيئا الأمر الذي يدعوني لمطالبة الأخوة في الاتحاد
الإماراتي لمراجعة حساباتهم والبدء بمرحلة تقييم المشاركة القارية إذ أن ما
يقال عن جمال الأداء لا يكفي إذا لم يقترن بنتيجة مميزة!
وفي ضوء
مباراتي أمس، اكتمل عقد المنتخبات العربية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي
بصعود ثلاث منتخبات وهي قطر والأردن والعراق وأنا أقول لهم مبروك لكم
التأهل وأسفنا ان خمسة منتخبات عربية ودعت البطولة من اصل ثمانية ولكم ان
تتصوروا ان جميع الفرق العربية حصدت (26)
نقطة فقط من اجمالي (72) نقطة وهذا وحده يدل على ضعف المشاركة العربية
وتراجع مستوى الفرق العربية مقارنة بنظيراتها في القارة مما يعني الحاجة
لأعادة حسابات تقييم المحصلة التي اسفرت عنها هذه المشاركة .
فالسوريون لم
يستعدوا جيدا ودفعوا ثمن تغيير مدرب منتخبهم الوطني أربع مرات في غضون شهور
قليلة مما يدل على أنهم جاءوا بجاهزية غير كاملة والسعوديون شاركوا بدون
اعداد وبمدرب أجمعوا قبل حضورهم إلى البطولة بأنه ليس رجل المرحلة ولهذا
خسروا..
ولعب منتخب
الكويت بتأريخ خليجي 20 مع أنها بطولة تقل بمراحل كثيرة عن كأس آسيا بينما
دخل الفريق البحريني بدون استعداد كاف هو الآخر وبالمدرب سلمان شريدة الذي
لم يمض معهم سوى شهرين مع أننا نعذره لكثرة الإصابات في صفوفه غير أن ذلك
لا يمنعنا من تذكير الأخوة في الاتحاد البحريني بأهمية تأسيس دوري قوي
للمحترفين وتجهيز بنى تحتية من ملاعب ومنشآت لمباريات وتدريبات الفرق إلى
جانب وضع تخطيط أشمل للمرحلة المقبلة لإعادة بناء المنتخب البحريني استنادا
على وجود مجموعة من المواهب الجديدة التي تعوض الكثير من النجوم التي أفلت
وأنا واثق من أن الكرة البحرينية قادرة على النهوض مجددا لأن اللاعب
البحريني ماهر بالفطرة. وفي هذا العدد ستجدون كشف حساب لمحصلة الدور الأول
من البطولة بكل ما حفل به من مفارقات وظواهر .
عموما نقول إن
الفرق الثمانية المتأهلة قد قطعت هذا الشوط بجدارة وستزيد البطولة قوة
وإثارة كيف لا وهي تمثل الثقل الأهم في الكرة الآسيوية، وقبل الختام أود أن
أذكر بأنني سبق وأن توقعت تأهل ثلاث منتخبات عربية من أصل ثمانية في إحدى
حلقات المجلس عندما استضافت ضيوف قرعة البطولة فكان توقعي في مكانه.
وختاما.. قلوبنا مع العنابي وإن شاء الله سيكون على الموعد وعند حسن ظن جماهيره به وإلى الأمام.. والله يوفقك .
بقلــــــــــــــم / مـــاجد الخليفـــــــــــــي